"يحكي أبونا لوقا سيداروس كاهن كنيسة مار جرجس أسبورتنج وشريك أبونا
بيشوي كامل في خدمته "لا أنسى يوم أن كان أبونا بيشوي يركض ليخلص بنت فقيرة يتيمة كانت قد وقعت في براثن شاب مجند، غرر بها واستدرجها حتى أصبحت فريسة سهلة... يومها كان أبونا بيشوي يجري بكل طاقته الروحية من مكان إلي مكان... من قسم البوليس إلى النيابة العسكرية إلى الطب الشرعي، وأخيرا أخلت النيابة سبيلها... وكنا على باب الطب الشرعي، وخرجنا ومعنا الفتاة في أيدينا وهممنا بركوب السيارة ولكن كان الشاب قد اعد كمينا هو وبعض الجنود والشبان وأنقضوا علينا بقوة وحاولوا خطف الفتاة من أيدينا، وفي لحظات تجمع حولنا مئات من الناس مع سيارة بوليس وكأنها قد أعدت خصيصا،
وأخذوا الفتاة عنوة وأركبوها في سيارة البوليس، ولكن أبونا بيشوي تشبث بقوة بسيارة البوليس يحاول منعها من التحرك وهو يصرخ " لن اترك بنتي ... مش ممكن أسيبها ..." ... وتحركت السيارة وأبونا بيشوي ممسك بها من الخلف وأسرعت السيارة فصارت تجره خلفها، وأشفق عليه الحاضرون وأخذوا يصيحون فيه أن يترك السيارة لئلا يصيبه ضرر... ولما أخذت السيارة قوة أندفاعها وفلتت من يديه أحسسنا أن قوة ملائكية حفظته من السقوط إلى الأرض.... ساعتها لم أتمالك نفسي من الدموع وأنا أراه مثل مخلصه الذي يبذل نفسه عن الخراف الضالة... ولم يترك أبونا بيشوي الموقف بل واصل سعيه إلى أن ردها الرب !
إليه
وفرح قلبه المحب للمسيح ".
_________________
بركة الخادم الامين حامل الصليب تكون معنا